كيف يؤثر العطر على الحالة النفسية للإنسان؟

27 أغسطس 2023
no name
كيف يؤثر العطر على الحالة النفسية للإنسان؟

كيف يؤثر العطر على الحالة النفسية للإنسان؟





منذ فجر الحضارة الإنسانية، كثيرة هي الحضارات التي استُخدمت بها الروائح للتأثير على المشاعر أو علاج الأمراض أو الوصول إلى مرحلة نفسية روحية معينة، خاصةً وأن للروائح طريقها المباشر إلى داخل الإنسان، إلى داخل عقله وروحه، حيث كانت تُستخدم الزيوت الأساسية والروائح الطبيعية المختلفة، وحتى هذا اليوم لم يتغير شيء فمازالت العطور والروائح لها تأثير سحري على نفسية الإنسان ومزاجه، ولأن متجر توق هو وجهتك المثالية لتفهم العطور وتتعرف على أصنافها وتكتشف جمالها، جهزنا لك هذا المقال لنستعرض الطريقة التي تؤثر بها العطور على مزاج الإنسان.


من ماذا تتكون العطور؟

العطور عبارة عن مركبات عضوية متطايرة ذات روائح مميزة لطيفة، منذ القدم وحتى اللحظة تعتبر جزء رئيس من الرفاهية الجسدية والنفسية للبشر. تعتبر الزيوت الأساسية هي العوامل الأساسية بصناعة العطور، وهي عبارة عن مزيج متطاير جداً ومعقد من المكونات العطرية التي يتم الحصول عليها من مصادر نباتية، حيث يوجد 17500 نوع من النباتات العطرية من عائلات كاسيات البذور التي تنتج الزيوت الأساسية، تقريباً تحتوي الزيوت الأساسية على 20-60 مكون مختلف.



كيف تؤثر العطور على عقل الإنسان؟

العطر هو عبارة عن مكون كيميائي متطاير يشعر به البشر عبر باستخدام حاسة الشم، حيث تُنبه جزيئات العطر في الهواء أهداب المستقبلات الشمية الموجودة في تجويف الأنف ليتم بعد ذلك تنشيط المستقبلات المقترنة ببروتين النوكليوتيدات لتنشئ إشارات كهربائية تنتقل إلى الدماغ عن طريق الخلايا العصبية الحسية الشمية عبر البصلة الشمية والقشرة الشمية العليا، تؤثر هذه الإشارات الكهربائية على وظائف الدماغ مثل الذاكرة والمشاعر، وأكثر ما يساعد العطور على التأثير على الدماغ هو قدرتها الخاصة على عبور الحاجز الدموي الدماغي والتفاعل مع المستقبلات في الجهاز العصبي المركزي مما يمكنها من إحداث تغيرات فورية في المعايير الفسيولوجية مثل ضغط الدم وتوتر العضلات واتساع حدقة العين ودرجة حرارة الجلد ومعدل النبض ونشاط الدماغ.



ما هي أنواع الروائح والعطور؟

قد يعتقد البعض أن الروائح والعطور لها نوع واحد، وقد يظن البعض الأخر أن لها عدد لا يحصى من الأنواع، ولكن في الحقيقة، الاثنان على خطأ، فالروائح لها 8 أنواع فقط، العطور الزهرية، العطور الحمضية، العطور الخشبية، العطور الشرقية، العطور الفكاهية، العطور الخضراء، العطور المحيطية و rgb(0, 0, 255) الحارة.



ما هي أكثر الروائح الطبيعية التي تؤثر على المشاعر بشكل مباشر؟



رائحة البابونج: رائحة طيبة تساعد على تهدئة المشاعر والاسترخاء وكانت قديماً تُستخدم بعلاج الاكتئاب وتحسين المزاج.



رائحة الشوكولا: تعتبر من الروائح الرومنسية، لها تأثير مباشر على المشاعر والعواطف، خاصةً مشاعر الحب والحميمية.



رائحة النعنع: رائحة طبيعية مميزة، لها تأثير سحري على الجهاز العصبية، تُعتبر من الروائح المنشطة التي تجعلك تشعر باليقظة والنشاط، ولا يمكن التغافل عن التأثير المهدئ لرائحة النعنع.



رائحة الورد: هذه الرائحة الرومنسية لا يختلف على عشقها اثنان، رائحة الورد لها تأثير لطيف على المزاج والحالة النفسية، إنها مرتبطة بمشاعر الحب والصدق وبنفس الوقت فهي تُعيد للذاكرة ذكريات جميلة من مختلف مراحل العمر.



رائحة إكليل الجبل: من الروائح الخشبية الشائعة والجميلة، تُعتبر من الروائح المنشطة والمهدئة.



رائحة الحمضيات:

تمتاز روائح الحمضيات بقدرتها المميزة على تهدئة الروح وتحسين الحالة المزاجية للإنسان، تقلل الشعور بالتعب، وتزيد اليقظة، إنها طريقة مثالية لتشعر بالراحة بعد يوم مجهد ومتعب.



رائحة الياسمين: لا يمكن لشخص أن ينسى روعة رائحة الياسمين، رائحة رومنسية تساعد على الاسترخاء وتخفيف التوتر، لها تأثير مهدئ كما أنها مرتبطة بمعاني رائعة مثل العطاء واللطف.



رائحة القرفة: الرائحة الخشبية الدافئة، تعتبر من العواطف المثيرة للمشاعر العاطفية الحميمة، علاوةً عن دورها بزيادة النشاط والتركيز.



ما هي الروائح التي تجعل الفرد أكثر نشاطاً وإنتاجية بالعمل أو الدراسة؟

الكثيرون يتساءلون هذا السؤال بحثاً عن رائحة ليستقبلوا بها يومهم بنشاط وحيوية، ولحسن الحظ بالفعل يوجد روائح من الممكن أن تزيد الإنتاجية، مثل رائحة القهوة والبن، رائحة إكليل الجبل، رائحة الليمون والحمضيات، رائحة الياسمين، رائحة الزنجبيل، رائحة الياسمين، رائحة الصنوبر ورائحة النعنع.



كيف يمكن أن نجعل العطور والروائح جزء من حياتنا اليومية؟

يوجد الكثير من الطرق التي يمكن أن نعرض بها أنفسنها للروائح والعطور التي نحب، ولكل طريقة مميزاتها الخاصة، ولكن من أبرز الطرق مايلي:



أولاً: الزجاجات العطرية: قد يعتقد البعض أن اقتناء العطر هو جزء من رفاهية الإنسان ولكن بالواقع هذا الكلام لم يعد دقيق، أنا تحتاج العطر بتفاصيل حياتك، ليس فقط لأنه يحاكي شخصيتك وقد يكون جزء من ذاكرتك، بل لما له من تأثير مباشر على مشاعرك، فهو يحفز نظرتك الإيجابية للأمور ويساعدك على التفكير بطريقة أكثر تفاءل ومحبة.



ثانياً: عطور المنزل، إنها حاجة ضرورية لكل منزل، الرائحة الطيبة للمنزل أكثر من مجر دليل على رقي ونظافة المنزل، إنها أيضاً تُسعد المقيمين بالمنزل وتعدل الشعور العام بطريقة لطيفة ومميزة.



ثالثاً: الشموع العطرية، تخيل نفسك تجلس بغرفتك تستمتع بالموسيقا التي تحب تبحث عن مساحة من الاسترخاء والراحة بعد يوم متعب، إنها لحظة مثالية لتمنح العطر الفرصة ليسعدك، أشعل بعض الشمعات العطرية وستكون مشاعرك أجمل بمجرد أن يفوح منها عطرها اللطيف.



رابعاً: الزيوت العطرية، تستخدم عادةً بعد الحمام، إنها تمنح الجسد رائحة لطيفة ومميزة تساعده على الاسترخاء والراحة.


ختاماً، الحديث عن العطور والروائح لا ينتهي، فالعطور لم تعد جزء من رفاهية الطبقة الثرية كما كانت في الأزمنة القديمة، إنها اليوم جزء من الذكريات والمشاعر والعواطف، إنها عامل مؤثر بشكل مباشر على مزاج الإنسان وسعادتها، وعليك أن تتذكر دائماً أن أفضل مكان تبحث به عن عطر يسعدك ويناسب شخصيتك هو متجر توق للعطور.